الملخص
تختلف الإنجليزية البريطانية والأمريكية في التهجئة والمفردات والتعبير، ويمكن أن تخلق هذه الاختلافات مشاكل للباحثين الذين يحضرون أعمالًا للنشر. غالبًا ما تحدد المجلات نوعًا مفضلًا من الإنجليزية، ويجب على المؤلفين الالتزام به باستمرار طوال المخطوطة.
تتناول هذه المقالة الفروق في المفردات والتعبير بين هذين النوعين الرئيسيين من الإنجليزية، وتشرح لماذا الاتساق ضروري في الكتابة الأكاديمية، وتقدم إرشادات مفصلة حول اختيار المصطلحات التي ستكون واضحة لجمهور دولي. كما تناقش استراتيجيات لتكييف المصطلحات الغامضة أو غير المألوفة للحفاظ على الدقة وسهولة القراءة والدقة المهنية.
يساعد فهم هذه الفروق الباحثين على إنتاج مخطوطات تلبي توقعات المجلات، وتتجنب التناقضات اللغوية، وتتواصل بفعالية عبر المجتمعات الأكاديمية العالمية.
📖 المقال الكامل (انقر للطي)
الإنجليزية البريطانية مقابل الأمريكية: الفروق الرئيسية للكتاب الأكاديميين
الإنجليزية هي اللغة السائدة في البحث العلمي العالمي، لكن الإنجليزية المستخدمة في الكتابة الأكاديمية والعلمية ليست موحدة. النوعان الأكثر اعترافًا بهما — الإنجليزية البريطانية والإنجليزية الأمريكية — يشتركان في إطار نحوي أساسي لكنهما يختلفان في العديد من جوانب التهجئة والمفردات والتعبير والاستخدام. بالنسبة للمؤلفين الذين يحضرون مخطوطات للنشر، هذه الاختلافات مهمة. غالبًا ما تحدد المجلات النوع الذي تتطلبه، وحتى عندما لا تفعل، يمكن أن يؤدي عدم الاتساق داخل المخطوطة إلى الارتباك، أو الانطباع بالإهمال، أو حتى الرفض التحريري.
التحدي لا يكمن فقط في اختيار نسخة واحدة، بل في تطبيقها باستمرار. يدمج العديد من الباحثين، بمن فيهم المتحدثون الأصليون، ميزات من كلا النوعين دون قصد. هذا المزيج نادرًا ما يكون مقبولًا في الكتابة الأكاديمية الرسمية. لذلك يصبح فهم الفروق بين الإنجليزية البريطانية والأمريكية جزءًا مهمًا من إعداد مخطوطة مصقولة ومهنية.
يستكشف هذا الدليل الموسع الفروق في المفردات والتعبير التي تؤثر بشكل متكرر على المؤلفين الأكاديميين. يشرح لماذا الاتساق أمر حاسم، ويقدم مقارنات مفصلة ويوفر إرشادات حول اختيار المصطلحات التي سيفهمها جمهور دولي. الهدف ليس الترويج لنوع على الآخر، بل تمكين المؤلفين من استخدام أي شكل يختارونه — أو يُطلب منهم استخدامه — بوضوح ودقة وثقة.
1. لماذا يهم الاتساق في التهجئة
يعرف معظم الباحثين الفروق الأساسية في التهجئة مثل colour (بريطانية) مقابل color (أمريكية). هذه من بين الفروق الأكثر وضوحًا، وتظهر بشكل متكرر بحيث يمكن للمؤلفين عادة تذكر الشكل الصحيح بمجرد معرفة النوع الذي تفضله المجلة. ومع ذلك، تمتد الفروق في التهجئة إلى ما هو أبعد من هذه الأمثلة الواضحة وقد تكون واسعة بشكل مدهش.
الكلمات التي تنتهي بـ –our في الإنجليزية البريطانية تظهر عادة كـ –or في الإنجليزية الأمريكية: colour/color، favour/favor، behaviour/behavior. الأفعال التي تنتهي بـ –re في الإنجليزية البريطانية غالبًا ما تصبح –er في الإنجليزية الأمريكية، مثل centre/center وmetre/meter. تميل الإنجليزية البريطانية إلى الحفاظ على الأشكال القديمة مثل programme، بينما تبسط الإنجليزية الأمريكية إلى program باستثناء سياقات محددة (مثلًا "programme" تُحتفظ بها في هندسة البرمجيات في بعض المؤسسات البريطانية).
من المناطق المحيرة بشكل خاص هو استخدام –ise مقابل –ize. تستخدم الإنجليزية الأمريكية تقريبًا دائمًا –ize (مثل organize، prioritize)، بينما تسمح الإنجليزية البريطانية بكل من –ise و–ize. على الرغم من أن تهجئة –ize تاريخيًا بريطانية، يفضل العديد من الناشرين في المملكة المتحدة –ise اليوم. لذلك يجب على المؤلفين التحقق من تفضيلات كل مجلة. عندما لا تحدد الإرشادات، يظل الاتساق هو الأولوية القصوى؛ لا تتنقل بين analyse وanalyze داخل نفس المخطوطة.
من المجالات التي تفاجئ العديد من المؤلفين أيضًا التباين بين البريطانية plough والأمريكية plow. قد تبدو هذه الفروق نادرة، لكن الكتابة الأكاديمية غالبًا ما تستند إلى مفردات تاريخية أو زراعية أو تقنية حيث تظهر هذه الأشكال. يساعد التعرف على هذه الأنماط في منع الخلط العرضي.
2. اختلافات المفردات تؤثر على المعنى الأكاديمي
التهجئة ليست سوى جانب واحد من الاختلاف بين الإنجليزية البريطانية والأمريكية. يمكن أن تؤثر اختلافات المفردات بشكل مباشر على المعنى والنبرة وفهم القارئ. تحدث هذه الاختلافات عبر المصطلحات اليومية، والمفردات المتخصصة، وحتى العبارات التقنية المستخدمة ضمن تخصصات معينة.
على سبيل المثال، تستخدم الإنجليزية البريطانية mobile للإشارة إلى الهاتف المحمول، بينما تستخدم الإنجليزية الأمريكية cell أو cell phone. على الرغم من أن كلا المصطلحين مفهومان على نطاق واسع اليوم، إلا أن هناك تفضيلات ثقافية دقيقة لا تزال قائمة. بالمثل، يسافر البريطانيون بواسطة aeroplane، بينما يسافر الأمريكيون بواسطة airplane. قد يستأجر الطالب البريطاني سيارة، بينما الطالب الأمريكي سيقوم بإيجار واحدة. عند مناقشة الوقود، يشير المؤلفون البريطانيون إلى petrol، بينما يقول الأمريكيون عادة gas أو gasoline.
تكشف السياقات الأكاديمية عن تباينات إضافية. تشير الجامعات البريطانية إلى الطلاب في السنة الأولى، بينما تستخدم المؤسسات الأمريكية عادة مصطلح freshmen. قد يقول الطالب البريطاني "لقد حصلت على شهادتي"، بينما من المرجح أن يقول الطالب الأمريكي "لقد حصلت على شهادتي". حتى الكميات تختلف: per cent في الإنجليزية البريطانية تصبح percent في الإنجليزية الأمريكية.
على الرغم من أن هذه الاختلافات تبدو أحيانًا صغيرة، إلا أنها مهمة في الكتابة الأكاديمية لأن المصطلحات غالبًا ما تحمل وزنًا رسميًا. قد تبدو المخطوطة غير متسقة أو غير متجانسة أسلوبيًا إذا مزجت مصطلحات من كلا النوعين. على سبيل المثال، استخدام gotten في مخطوطة بريطانية بشكل عام قد يبدو مزعجًا، بينما استخدام per cent في نص أمريكي في الغالب قد يخلق تناقضًا غير ضروري.
3. التعبير والاتفاقيات النحوية
بعيدًا عن المفردات، تختلف الإنجليزية البريطانية والأمريكية في عدة تعبيرات اصطلاحية، واختيارات حروف الجر، والميول الأسلوبية. غالبًا ما تظهر هذه الاختلافات بشكل دقيق، مما يجعل من الصعب تحديدها لكنها لا تقل أهمية.
مثال معروف هو التباين بين different from (بريطانية) وdifferent than (أمريكية). كلا الشكلين معترف بهما على نطاق واسع، لكن يجب على المؤلفين مواءمة تعبيراتهم مع النوع الذي اختاروه. تشمل الاختلافات الأخرى التفضيلات للأسماء الجماعية. غالبًا ما تعامل الإنجليزية البريطانية الأسماء الجماعية بصيغة الجمع — "The team are preparing their report" — بينما عادة ما تعامل الإنجليزية الأمريكية هذه الأسماء بصيغة المفرد — "The team is preparing its report".
هناك أيضًا اختلافات في التصريفات الماضية. تستخدم الإنجليزية البريطانية كثيرًا learnt وdreamt، بينما توحد الإنجليزية الأمريكية هذه إلى learned وdreamed. تفضل الإنجليزية البريطانية lit كصيغة الماضي من "light"، بينما تسمح الإنجليزية الأمريكية بكل من lit وlighted حسب السياق.
تؤثر هذه الأنماط ليس فقط على بنية الجملة ولكن أيضًا على النبرة. أحيانًا تبدو النسخة البريطانية أكثر رسمية قليلاً، بينما تبدو النسخة الأمريكية أكثر مباشرة. في النثر الأكاديمي، يعتمد التفضيل على تعليمات المجلة وعندما لا تكون محددة، على التزام المؤلف بالاتساق.
4. اختيار المصطلحات التي تصل إلى جمهور دولي
مع عولمة البحث العلمي، يجب على المؤلفين الأكاديميين النظر ليس فقط فيما إذا كانت الإنجليزية البريطانية أو الأمريكية مناسبة، بل أيضًا فيما إذا كانت المصطلحات المعينة ستُفهم من قبل جمهور دولي. عندما تختلف المفردات بشكل كبير، يجب أن تكون الوضوح أولوية على التفضيل الإقليمي الصارم.
على سبيل المثال، يمكن أن يساعد استخدام mobile phone في تجنب الالتباس بين "mobile" و"cell". وبالمثل، فإن تقديم شرح توضيحي بين قوسين في المرة الأولى التي يظهر فيها مصطلح خاص بمنطقة معينة — مثل "petrol (الوقود المعروف باسم 'gas' في الولايات المتحدة)" — يساعد في منع سوء الفهم. هذا النهج مهم بشكل خاص في الأعمال متعددة التخصصات، حيث قد يأتي القراء من خلفيات لغوية وثقافية مختلفة جدًا.
تشجع العديد من المجلات الوضوح على الامتثال الإقليمي الصارم. ويفضل بعضها حتى المفردات المحايدة دوليًا. عند مراجعة كتابات قديمة للنشر، يجب على المؤلفين مراجعة المصطلحات الخاصة بالمناطق لتحديد ما إذا كانت البدائل المحايدة قد تكون أكثر سهولة.
5. تجنب الخلط غير المتسق بين الأنواع
واحدة من أكثر المشاكل شيوعًا في المخطوطات هي عدم الاتساق. قد يستخدم المؤلف colour في فصل واحد وcolor في آخر، أو يمزج بين centre وmeter أو يتناوب بين "first-year student" و"freshman". حتى التناقضات الصغيرة يمكن أن تشتت المراجعين وتثير تساؤلات حول دقة عملية المراجعة.
هذا يكون مشكلة خاصة عندما يقوض عدم الاتساق اللغوي وضوح البحث. قد تضلل المفردات غير المتسقة القراء حول ما إذا كان المصطلح يستخدم تقنيًا أو بشكل غير رسمي. قد تخلق العبارات غير المتسقة شكوكًا حول ما إذا كانت المخطوطة تتبع الاتفاقيات البريطانية أو الأمريكية. غالبًا ما تعيد المجلات المخطوطات لهذا السبب وحده، حتى لو كان البحث نفسه قويًا.
لذلك، قبل التقديم، يجب على المؤلفين تدقيق أعمالهم بعناية — أو العمل مع مدقق لغوي محترف — لضمان الالتزام الكامل بنوع واحد من الإنجليزية والقضاء على الخلط غير المقصود.
6. مراجعة النصوص القديمة لأماكن جديدة
يعيد العديد من الباحثين استخدام كتابات قديمة، مثل مقالات غير منشورة، فصول أطروحات أو أوراق مؤتمرات، لفرص نشر جديدة. عند القيام بذلك، يجب على المؤلفين التأكد من أن نوع اللغة المستخدم في النص الأصلي يتماشى مع توقعات المجلة أو المنصة المستهدفة. قد تتطلب الأطروحة المكتوبة بالإنجليزية البريطانية مراجعة كبيرة قبل تقديمها إلى منشور في الولايات المتحدة، والعكس صحيح.
تمتد هذه المراجعة إلى ما هو أبعد من تغييرات التهجئة. قد تتطلب المفردات، والتعبير، والتنسيق، والنبرة أيضًا تحديثات. غالبًا ما يكتشف المؤلفون الذين يراجعون أعمالًا قديمة تناقضات لم تُلاحظ وقت الكتابة لكنها تصبح أكثر وضوحًا عند تكييف النص للنشر. تساعد هذه التعديلات الدقيقة في تحسين الوضوح والمصداقية.
7. العمل مع المدققين اللغويين لضمان الاتساق
نظرًا لأن الفروق بين الإنجليزية البريطانية والأمريكية واسعة وأحيانًا دقيقة، يجد العديد من المؤلفين فائدة في العمل مع مدقق لغوي محترف. يمكن لمدقق لغوي متخصص في الموضوع التأكد من أن استخدام اللغة يظل متسقًا طوال المخطوطة الطويلة، وأن المصطلحات التقنية تلتزم بتوقعات التخصص، وأن التعبير يدعم الوضوح والدقة.
يكون التدقيق اللغوي المهني مفيدًا بشكل خاص للمؤلفين متعددي اللغات أو الذين درسوا في بلد ناطق بالإنجليزية لكنهم ينشرون الآن في بلد آخر. يساعد المدقق في القضاء على الخلط غير الواعي بين الأنواع ويضمن أن المخطوطة النهائية تلبي معايير النشر الدولية.
أفكار ختامية
يُثري التعايش بين الإنجليزية البريطانية والأمريكية اللغة لكنه يطرح تحديات للكتاب الأكاديميين والعلميين. فهم الفروق — واستخدام نوع واحد باستمرار — يحسن الوضوح، ويحمي المصداقية العلمية، ويجعل كتابتك تتماشى مع توقعات المجلات والناشرين.
سواء اخترت الكتابة بالإنجليزية البريطانية أو الأمريكية، المفتاح هو الدقة. راجع اختيارات المفردات بعناية، راقب تعبيرك، راجع المصطلحات الخاصة بالمناطق عندما يتطلب الوضوح ذلك، وتأكد من أن قواعد التهجئة تتطابق مع إرشادات النشر المستهدف. القيام بذلك يقوي مخطوطتك، ويعزز سهولة القراءة، ويدعم التواصل الناجح مع الجماهير الدولية.
إذا كنت ترغب في دعم خبير لضمان الاتساق والوضوح والدقة اللغوية، يمكن لخدمات تحرير مقالات المجلات وتحرير المخطوطات مساعدتك في تحسين عملك للنشر عبر أماكن متنوعة ناطقة بالإنجليزية.