ملخص
الضمائر النسبية مثل *who*، *whom*، *that* و*which* تلعب دورًا حيويًا في الكتابة الأكاديمية، لكنها غالبًا ما تُستخدم بشكل خاطئ. يتطلب الاستخدام الصحيح فهم الحالة النحوية، وبنية الجملة، والدور المنطقي لكل ضمير داخل الجملة النسبية الخاصة به.
تشرح هذه الدليل كيفية تحديد الشكل الصحيح للضمير النسبي، وكيفية تجنب الأخطاء الشائعة مثل سوء استخدام *whom*، وكيفية ضمان الوضوح والدقة عند بناء الجمل النسبية في النصوص العلمية. كما تستعرض كيف تؤثر الحالة، والموقع، والوظيفة على اختيار الضمير.
إتقان الضمائر النسبية يعزز الدقة النحوية، ويحسن سهولة القراءة، ويقوي الاحترافية في الكتابة الأكاديمية عبر التخصصات.
📖 المقال الكامل (انقر للطي)
استخدام الضمائر النسبية بشكل صحيح: دليل للكتابة الأكاديمية الواضحة
الضمائر النسبية—الأكثر شيوعًا who، whom، whose، which وthat—تظهر باستمرار في الكتابة الأكاديمية. تسمح للمؤلفين بربط الجمل، وإضافة معلومات أساسية، وبناء جمل معقدة ومفصلة. نظرًا لأن الكتابة البحثية تعتمد على الدقة والوضوح المنطقي، فإن الاستخدام الصحيح للضمائر النسبية أمر ضروري. للأسف، هذه الضمائر هي أيضًا من بين أكثر العناصر التي يُساء استخدامها في النصوص العلمية.
ظهر مثال بارز على هذا الاستخدام الخاطئ مؤخرًا في نشرة إخبارية موجهة للمؤلفين. نشرت هذه النشرة من قبل دار نشر أكاديمية محترمة، ونصحت الكتاب بفهم جمهورهم. ومع ذلك، احتوت الجملة التي قدمت هذه النصيحة المعقولة على خطأ نحوي: "How do you know whom your average reader is?" على الرغم من أن الخطأ قد لا يلاحظه القراء العاديون، إلا أنه يبرز لأي شخص ملم بقواعد اللغة الإنجليزية ويقلل من مصداقية الوثيقة. النسخة الصحيحة هي: "How do you know who your average reader is?"
يوضح هذا المثال مبدأً أساسيًا في الاستخدام الصحيح للضمائر النسبية: تحدد حالة الضمير وظيفته داخل الجملة النسبية، وليس وظيفته في الجملة الأوسع. يؤدي سوء فهم هذه القاعدة إلى ارتباك واسع النطاق، خاصة مع *who* و*whom*. تستعرض هذه المقالة كيفية عمل الضمائر النسبية، ولماذا شائع سوء استخدامها، وكيف يمكن للمؤلفين الأكاديميين تطبيقها بشكل صحيح للوضوح والدقة.
1. فهم كيفية عمل الضمائر النسبية
تقدم الضمائر النسبية جملًا فرعية توفر معلومات عن اسم في الجملة الرئيسية. قد توفر هذه الجمل الفرعية معنى أساسيًا (الجمل النسبية التعريفية) أو تضيف تفاصيل غير أساسية (الجمل النسبية غير التعريفية). في كلتا الحالتين، تعتمد الوظيفة النحوية للضمير فقط على الدور الذي يلعبه داخل الجملة النسبية.
في المثال الخاطئ—"How do you know whom your average reader is?"—القارئ هو بوضوح مفعول به للفعل *know* في الجملة الرئيسية. ومع ذلك، داخل الجملة النسبية ("who your average reader is")، يمثل الضمير فاعل الجملة، وليس مفعولًا به. لأنه يعمل كفاعل، يجب استخدام الحالة الاسمية—*who*—وليس الحالة المفعول بها—*whom*.
ينشأ الالتباس لأن العديد من الكتاب يحاولون اختيار الضمير بناءً على الدور الذي يلعبه في الجملة الرئيسية. لكن حالة الضمير النسبي لا تعمل بهذه الطريقة. أساسها النحوي يكمن داخل الجملة النسبية نفسها.
2. الاختيار بين “Who” و “Whom”
التمييز بين who (الاسمية) وwhom (المفعول به) يسبب صعوبة خاصة. في الإنجليزية المعاصرة، يُستخدم *whom* أقل بكثير من *who*، خاصة في الكلام غير الرسمي. ومع ذلك، تتطلب الكتابة الأكاديمية دقة نحوية صارمة.
لتحديد الضمير الصحيح، اعتبر الجملة النسبية وحدها واطرح السؤال الأساسي:
• *من* يقوم بالفعل؟ • *من* يتلقى الفعل؟
على سبيل المثال:
“How do you know who your average reader is?” هنا، *who* = القارئ = فاعل الفعل *is*.
“How do you know whom your average reader enjoys most?” هنا، *whom* تشير إلى الشخص الذي يستمتع به القارئ. هو مفعول به للفعل *enjoys*.
يصبح التمييز أوضح عندما تُعاد صياغة الجملة بدون الجملة المضمنة:
• “Your average reader enjoys whom?” → الضمير مفعول به → استخدم *whom*. • “Your average reader is who?” → الضمير فاعل → استخدم *who*.
على الرغم من أن *whom* يختفي تدريجيًا من الإنجليزية المحكية، إلا أن الاحتفاظ به حيثما يتطلبه القواعد النحوية يظل علامة على الكتابة الرسمية والمهنية. لأن القراء الأكاديميين يتوقعون معايير عالية، يساهم الاستخدام الصحيح لـ *whom* في المصداقية والدقة.
3. دور حروف الجر في الجمل النسبية
تعقد حروف الجر الاختيار بين *who* و*whom*. عندما تحكم حرف جر الضمير، يصبح الضمير مفعولًا به لذلك الحرف. في هذه الحالات، يُطلب استخدام *whom* في الكتابة الرسمية:
• “The researcher to whom you submitted your manuscript…” • “The participants with whom we conducted interviews…” • “The colleague from whom I borrowed data files…”
يتجنب الكتاب أحيانًا الرسمية الناتجة عن حروف الجر في بداية الجملة بنقل حرف الجر إلى داخل الجملة. هذا البناء صحيح نحويًا لكنه أقل رسمية أسلوبيًا:
• “The researcher who you submitted your manuscript to…”
في مثل هذه الجمل المعاد هيكلتها، يصبح *who* مقبولًا في العديد من السياقات الأكاديمية الحديثة لأنه لم يعد مفعولًا به لحرف جر مقدم. ومع ذلك، تفضل الكتابة الرسمية جدًا استخدام *whom* عندما يعمل الضمير كمفعول به، سواء سبق حرف الجر أم لا.
4. الضمائر النسبية بخلاف “Who” و “Whom”
على الرغم من أن *who* و*whom* تجذبان معظم النقاش، إلا أن ضمائر نسبية أخرى تتطلب اهتمامًا دقيقًا أيضًا. يشير الضمير which عادةً إلى الأشياء أو المفاهيم المجردة، بينما يمكن أن يشير that إلى الأشخاص أو الأشياء، رغم أن العديد من أدلة الأسلوب توصي باستخدام *who* للأشخاص و*that* للأشياء.
يجب على الكتاب الأكاديميين أيضًا التمييز بين الجمل التعريفية (الضابطة) وغير التعريفية (غير الضابطة). تستخدم الجمل التعريفية، التي توفر معلومات أساسية، عادةً *that* في الإنجليزية الأمريكية و*that* أو *which* في الإنجليزية البريطانية:
• “The dataset that was collected last year includes 300 participants.”
تتطلب الجمل غير التعريفية، التي تضيف تفاصيل إضافية، استخدام *which* ويجب أن تُحاط بفواصل:
• “The dataset, which was collected last year, includes 300 participants.”
يغير وضع *which* أو *that* بشكل خاطئ في هذه السياقات المعنى وقد يضلل القراء. نظرًا لأن الكتابة الأكاديمية تعتمد على الدقة المنطقية، فإن الاختيار الصحيح ضروري.
5. تجنب الغموض في الجمل النسبية
يمكن أن تخلق الضمائر النسبية الغامضة أو الموضوعة بشكل خاطئ ارتباكًا من خلال إلحاق معانٍ غير مقصودة بالجمل. على سبيل المثال:
• “The researcher interviewed the student who was holding a laptop.” هل يشير *who* إلى الباحث أم الطالب؟
عندما ينشأ الغموض، يجب على المؤلفين إعادة هيكلة الجملة لتوضيح المعنى المقصود. قد يشمل ذلك نقل الجملة النسبية، تقسيم الجملة أو إعادة صياغة المقدم.
يعد وضع الضمائر النسبية بوضوح مهمًا بشكل خاص في النصوص الأكاديمية الكثيفة، حيث يمكن أن تشوه الأخطاء التفسيرية الحجج أو تمثل الأدلة بشكل خاطئ.
6. الحفاظ على الاتساق في الكتابة الأكاديمية الرسمية
الضمائر النسبية كلمات صغيرة، لكنها تؤثر تأثيرًا كبيرًا على الكتابة العلمية. يؤدي سوء الاستخدام إلى تحويل الانتباه بعيدًا عن المحتوى ويشير إلى ضعف في العناية التحريرية. لا يحسن الحفاظ على الاتساق الوضوح فحسب، بل يعزز المصداقية في نظر المراجعين والزملاء والممتحنين.
لذلك يجب على المؤلفين مراجعة المخطوطات بشكل منهجي للتحقق من دقة الضمائر، وضمان أن كل جملة نسبية تستخدم الشكل المناسب. يمكن أن يساعد قراءة الجمل بصوت عالٍ في تحديد عدم تطابق حالة الضمير وكشف التركيبات المحرجة. نظرًا لأن الأخطاء غالبًا ما تنشأ من التفكير المفرط في الجملة الرئيسية وعدم التركيز الكافي على الجملة المضمنة، فإن عزل الجملة النسبية أثناء المراجعة هو استراتيجية فعالة للغاية.
أفكار ختامية
ترتبط الضمائر النسبية بالأفكار، وتوضح العلاقات بين المفاهيم، وتسمح للمؤلفين الأكاديميين بالكتابة بدقة وتفصيل. شائع سوء استخدام أشكال مثل *whom*، لكن القواعد الأساسية متسقة ومنطقية. من خلال التركيز على وظيفة الضمير داخل جملته النسبية، ومراقبة تراكيب حروف الجر، واختيار الأشكال المناسبة للجمل التعريفية وغير التعريفية، يمكن للكتاب تجنب الغموض وتحسين جودة نصوصهم العلمية.
في النهاية، الانتباه الدقيق للضمائر النسبية ليس مجرد مسألة قواعد بل احترافية. تعزز الكتابة الواضحة والدقيقة التواصل البحثي وتدعم نتائج نشر ناجحة.
للمؤلفين الذين يرغبون في دعم لتحسين الهيكل، الوضوح أو الأسلوب الأكاديمي، يمكن لخدمات تحرير المقالات العلمية وتحرير المخطوطات أن تساعد في ضمان أن يكون عملكم مصقولًا ومتسقًا وجاهزًا للنشر.