ملخص
المنهجية القوية ضرورية لإنتاج مقال يمكن نشره في مجلة، ومع ذلك يجد العديد من الباحثين أن هذه هي أصعب قسم للكتابة. يجب أن تشرح المنهجية القابلة للنشر بوضوح ما تم القيام به، ولماذا تم ذلك بهذه الطريقة، وكيف تم جمع البيانات وتحليلها، والأدوات والمشاركين المعنيين، وكيف تم الحفاظ على الصلاحية والموثوقية والمعايير الأخلاقية.
يوفر هذا المقال دليلاً مفصلاً يغطي متطلبات المجلات الخاصة، التبرير المنهجي، استخدام الأدوات، المتغيرات، مجموعات الدراسة، الأخلاقيات، إمكانية التكرار، القيود، وأفضل ممارسات الكتابة. من خلال اتباع هذه المبادئ—وضمان التحرير والتدقيق اللذين يتمتعان بالدقة—يمكن للباحثين صياغة منهجية تُظهر الصرامة والشفافية والمصداقية، مما يزيد من فرص نشرهم في المجلات المحكمة.
📖 مقال كامل الطول (انقر للطي)
كيفية كتابة منهجية لمقالة مجلة قابلة للنشر
غالبًا ما يبدو قسم المنهجية في مقالة المجلة بسيطًا، لكنه من أصعب الأجزاء من الناحية المفاهيمية للكتابة بشكل جيد. يجب أن يقدم حسابًا كاملاً وشفافًا لكيفية تصميم وإجراء الدراسة، مع الحفاظ على الإيجاز، المنطقية والارتباط الصارم بأهداف البحث. المنهجية المحضرة جيدًا لا تشرح فقط ما تم فعله، بل تبرر أيضًا لماذا كانت الإجراءات المختارة مناسبة، كيف تم التحكم في المشكلات المحتملة وكيف يفي البحث بالمعايير المتوقعة من المجلات المحكمة.
هذا الدليل الموسع (حوالي 1500 كلمة) يوضح أفضل الممارسات لتصميم، هيكلة وكتابة قسم منهجية صارمة تلبي توقعات الناشرين الأكاديميين وتدعم نجاح تقديم المقال للمجلة.
1. اتبع تعليمات المجلة الخاصة
لا تقدم أي مجلتين متطلبات المنهجية بنفس الطريقة بالضبط. بعض المجلات تطلب قسم "الطرق" مستقل؛ والبعض الآخر يدمج المنهجية ضمن عناوين أوسع مثل "المواد والطرق"، "تصميم البحث"، أو "الإجراءات التجريبية". تختلف تسميات الأقسام الفرعية، حدود الكلمات، الهيكل وحتى مستوى التفاصيل المطلوبة بشكل كبير بين الناشرين.
قبل الكتابة، اقرأ تعليمات المؤلفين الخاصة بالمجلة بعناية. أكد المتطلبات المتعلقة بـ:
- عناوين الأقسام والعناوين الفرعية؛
- ترتيب ومكان المحتوى؛
- ما إذا كان يجب أن تتضمن المواد التكميلية طرقًا موسعة؛
- البيانات أو التصريحات الأخلاقية؛
- معايير التقرير (مثل CONSORT، PRISMA، COREQ، STROBE).
غالبًا ما تُرفض المقالات قبل مراجعة النظراء لعدم اتباعها المتطلبات الهيكلية الأساسية. لذلك، الامتثال لتوقعات المجلة هو نقطة انطلاق أساسية.
2. وصف ما قمت به—بوضوح وبشكل كامل
الغرض الأساسي من قسم المنهجية هو شرح بالضبط ما قمت به خلال عملية البحث. يشمل ذلك التصميم، المواد أو الموضوعات التي دُرست، عمليات جمع البيانات، الإجراءات المتبعة، والأساليب التحليلية المستخدمة. يجب أن يكون الوصف مفصلًا بما يكفي لتمكين خبير آخر من فهم وتقييم مدى ملاءمة الطرق.
يجب أن تجيب منهجية قوية على الأسئلة التالية:
- ما هو تصميم البحث (تجريبي، نوعي، كمي، طرق مختلطة، طولي، أرشيفي، إلخ)؟
- ما هي الإعدادات أو الظروف أو البيئات التي أُجري فيها البحث؟
- كيف تم توليد البيانات، قياسها، تسجيلها أو الحصول عليها؟
- ما هي الإجراءات والخطوات الدقيقة التي تم اتخاذها من البداية إلى النهاية؟
التسلسل الزمني أو المنطقي أمر بالغ الأهمية. قدم الخطوات بالترتيب الذي حدثت به، مع تجنب الحذف الذي يخلق غموضًا أو فجوات.
3. قدم مبررًا لاختياراتك
يتوقع المحررون والمراجعون تفسيرات واضحة لـلماذا تم اختيار كل طريقة أو إجراء. مجرد وصف الطرق بدون تبرير غير كافٍ. قدم أسبابًا صريحة بربط الاختيارات بأسئلة البحث أو الفرضيات أو الإطار النظري.
أمثلة على التبرير المنهجي تشمل:
- شرح سبب تفضيل نهج متعدد الطرق على تصميم طريقة واحدة؛
- تبرير استراتيجيات أخذ العينات بناءً على أهداف الدراسة؛
- توضيح صلة الأدوات المختارة بالمتغيرات المحددة؛
- إظهار أن الإجراءات تتماشى مع المعايير المقبولة في تخصصك.
4. وضع طرقك في سياق الأدبيات البحثية
عند الاقتضاء، اربط منهجيتك بالدراسات القائمة. هذا يساعد القراء على فهم السياق العلمي ويُظهر أن نهجك له سوابق في الأدبيات.
على سبيل المثال:
- إذا استخدمت طريقة معتمدة، استشهد بالدراسات الأساسية أو البروتوكولات المعتمدة.
- إذا قمت بتعديل طريقة، ففصل التعديل وبرر سبب ضرورته.
- إذا كانت طريقتك جديدة، فصف عملية تطويرها وقدم مبررًا مدعومًا بالنظرية القائمة أو الأعمال السابقة.
5. وصف الأدوات والمواد بعناية
قد تتطلب الأدوات الشائعة فقط التعريف، لكن يجب وصف الأدوات المصممة خصيصًا أو المعدلة بالتفصيل. أشر إلى كيفية معايرة الأدوات أو إدارتها أو تفسيرها. أدرج مخططات أو رسوم توضيحية إضافية إذا لزم الأمر.
6. تحديد وشرح مواضيع الدراسة أو العينات
يجب أن تحدد المنهجية ما أو من تم دراسته. سواء كانت أبحاثك تشمل مشاركين بشريين، أو حيوانات مخبرية، أو مركبات كيميائية، أو وثائق أرشيفية، أو مجموعات بيانات رقمية، فصفها بالكامل وبرر اختيارها.
- وصف حجم العينة، وإجراءات التجنيد، ومعايير الإدراج/الاستبعاد.
- اشرح أي تجميع أو تصنيف أو تقسيم للمواضيع.
- وضح كيف يدعم أخذ العينات صحة النتائج.
7. تعريف المتغيرات والضوابط
يتطلب البحث الذي يشمل متغيرات تعريفات صريحة. ميز بين:
- المتغيرات المستقلة (العوامل التي تم التلاعب بها أو التحكم فيها)؛
- المتغيرات التابعة (النتائج المرصودة أو المقاسة)؛
- المتغيرات المربكة وكيف تم إدارتها أو تقليلها.
8. شرح الموافقة الأخلاقية والأذونات
إذا تطلب بحثك موافقة أخلاقية أو موافقة مستنيرة، فاذكر ذلك صراحةً:
- اسم لجنة الأخلاقيات؛
- رقم الموافقة أو المرجع؛
- ما إذا تم الحصول على الموافقة المستنيرة؛
- أي أذونات إضافية، مثل الوصول إلى الأرشيفات المقيدة أو استخدام المواد المحمية بحقوق الملكية.
9. ضمان القابلية للتكرار والموثوقية
يجب أن تمكن المنهجية القابلة للنشر الخبراء من تقييم موثوقية الدراسة وقابليتها للتكرار. قدم تفاصيل كافية للسماح بإعادة إنتاج الإجراءات الرئيسية. ناقش القيود بصدق، بما في ذلك:
- القيود التي أثرت على جمع البيانات أو التحليل؛
- مصادر التحيز المحتملة؛
- الخطوات المتخذة لتقليل الأخطاء.
10. الكتابة بوضوح واختصار وبالزمن الماضي
يجب كتابة المنهجيات بلغة واضحة ودقيقة. أزل الكلمات غير الضرورية، استخدم الزمن الماضي، وتجنب الغموض. يجب أن تكون المصطلحات التقنية صحيحة ومتسقة.
11. التدقيق اللغوي والمراجعة بدقة
يجب مراجعة المنهجية بدقة مثلما يتم مراجعة التحليل والمناقشة. تحقق من التسلسل المنطقي، وأزل التناقضات، وتأكد من أن جميع الإجراءات تتماشى مع توقعات المجلة. يمكن أن تساعد خدمات التدقيق الأكاديمي الاحترافية—مثل الخدمات التي تقدمها Proof-Reading-Service.com—في ضمان الوضوح والدقة والامتثال.